يعد المتنبي من بين الفصحاء العرب في الشعر ومن الذين أثرو على تاريخ الأدب العالمي.
من هو ابو الطيب المتنبي؟
أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي ولقبه شاعر العرب ؛ أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكنًا من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها. ولد بالكوفة بالعراق وذلك في عام 915م وتوفي عام 965 م
كان المتنبي نادرة زمانه وأعجوبة عصره ومن أفضل كتاب ابو الطيب المتنبي:
قصيدة في الدنيا لأبو الطيب المتنبي:
أضمتني الدنيا فلما جئتها
مستسقيا مطرت علي مصائبها
وحيد من الخلان في كل بلدة
إذا عظم المطلوب قل المساعد
جمح الزمان فلا لذيذ خالص
مما يشوب ولا سرور كامل
لحى الله ذي الدنيا مناخا لراكب
فكل بعيد الهم فيها معذب
بذا قضت الأيام مابين أهلها
مصائب قوم عند قوم فوائد
قصيدة في الحب والغزل لأبو الطيب المتنبي:
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ، و لكن من يبصر جفونك يعشق .
أغرك مني أن حبك قاتلي ، و أنك مهما تأمري القلب يفعل .
يهواك ما عشت القلب فإن أمت ، يتبع صداي صداك في الأقبر .
أنت النعيم لقلبي و العذاب له ، فما أمرّك في قلبي و أحلاك .
و ما عجبي موت المحبين في الهوى ، و لكن بقاء العاشقين عجيب
لقد دب الهوى لك في فؤادي ، دبيب دم الحياة إلى عروقي .
خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما ، قتيلا بكى من حب قاتله قبلي .
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ، و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً .
فياليت هذا الحب يعشق مرة ، فيعلم ما يلقى المحب من الهجر .
عيناكِ نازلتا القلوب فكلهـــــا ، إمـا جـريـح أو مـصـاب الـمـقـتــــلِ.
قصيدة في الشرف لأبو الطيب المتنبي:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدم
إذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير
كطعم الموت في أمر عظيم
قصيدة في صفات البشر لأبو الطيب المتنبي:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم
ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
شر البلاد بلاد لا صديق بها
وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
قصيدة في نفسه لأبو الطيب المتنبي:
الخيل والليل والبــيداء تعرفـني ، والسيف والرمح والقرطاس والقلم
سيعلم الجمع ممن ضمّ مجلسنا ، بأنني خير من تسعى به قدم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ، وأسمعت كلماتي من به صمم
أنام ملء جفوني عن شواردها ، ويسهر الخلق جرَّاها ويختصم
ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ ، لَو أَنَّ أَمـرَكُمُ مِن أَمـرِنا أَمَمُ
وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ ، إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ
كَم تَطلُبونَ لَنا عَيباً فَيُعجِزُكُم ، وَيَكرَهُ اللَّّـهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ
ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي ، أَنا الثُريَّّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ